.
أخوتي :خلال السنوات السبعة الماضية من عمر ثورتنا السورية وبشكل شبه يومي كانت توجه لي اسئلة وملاحظات من بعض الاهل والاخوة والأصدقاء عن قيمة وجدوى ما انشره في وسائل التواصل بشكل شبه يومي من ترجمات ومقالات وكاريكاتيرات تدور حول مأساة شعبنا السوري في ظل إجرام نظام الأسد بدعم عالمي بحق الأبرياء وكان الكثيرون يعتبرون أنني اضيع وقتي وجهودي بلا فائدة!
وبسبب ذلك أحببت ان اوضح لحضراتكم ما أظنه الحق.
والله دائما وطبعاً أعلى وأعلم.
وسأقتبس هنا من جوابي على أحد الأخوة الأعزاء :
" اخي كلامك صحيح ان القيادات الغربية معظمها متواطئ ضد الثورة السوريةواظنه اصبح معروف من معظم الشعوب العربية والاسلامية ، ولكن اخي منشوراتي لها حاجة في نفسي احاول ان اقضيها باذن الله وهي اذا لاحظت موجهة للشعوب الغربية اكثر من كوني اوجهها لشعبنا الذي منذ البداية يعلم كل شئ. ولكن الشعوب الغربية حكوماتها وقياداتها تدعي امامهم شئ بينما هي على ارض الواقع تعمل وتنفذ اشياء أخرى تماما ، ولذلك فان منشورات من نوع هذه تزيح الغشاوة عن عيون الشعوب الغربية وتضع ( اذا انتشرت جيدا) حكومات الغرب في موقف محرج مع شعوب بلادها ، وانا خلال السنوات الماضية رايت اثرا حقيقيا لذلك على ارض الواقع بين شعوب اوروبا وامريكا وكثير من الصحافيين الغربيين او اعضاء الاحزاب قد غيروا نظرتهم لما يحدث في سوريا خلال السنوات الماضية واصبحوا مع قضية الشعب السوري وثورته الان. للاسف اخي عندما انا ادخل الى اي موقع اعلامي غربي اجد شبيحة الاسد وروسيا وايران يضعون آلاف التعليقات والمقالات والردود اليومية للتأثير على رأي الغرب وازاغة عيونه وادعاء بان بشار الخنزير هو شريف وان ما يحدث معه مؤامرة. !! بينما جماعتنا من السوريين والمسلمين السنة لا تجد لهم صوتا ولا رأيا وحتى ان وجدوا احد كتب عن قضيتهم يقولون لك وما الفائدة ولا داعي لذلك!؟ فهل لو كان بلا فائدة هل كان المجرمون اضطروا لتجنيد الوف الناس لتلك الغاية الاعلامية!! ؟ بالطبع طبعا لا.
اخي الكريم بدعم الشرفاء امثال حضرتكم وبمشاركتهم يزيد انتشار كلمة الحق وتبليغها للناس. وذلك هو المقصد والمطلوب منا كمسلمين اذا لم نكن نستطيع ان ننصر الحق بيدنا ان ننصره على الاقل بقوله وتبليغه للناس( كما علمنا ذلك سيدنا رسول الله عليه الصلاه والسلام) اما النتيجة ونجاح ذلك ام لا فهو من الله وباذنه عزوجل. اما نحن فارجو من الله ان نكون مخلصي النية لوجهه الكريم دائما وان يتقبل الله منا ومنكم وان ننال ثواب ذلك من الله برحمته وكرمه.
انا أعتذر عن الإطالة ولكن اصبح من واجبي شرح دوافع ما افعله و سببه وجدواه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق