فرضوا أنفسهم على الثورة السورية وهم يكررون سلبيات كانت تحدث في عهد النظام الإجرامي الأسدي في سوريا

.
سبحان الله العظيم :
خلال السنوات التي قضيتها في العمل بالأجهزة الأمنية والعسكرية في سورية لسنوات طويلة كان من المعروف والمشهور دائما بين السوريين الذين ينحدرون باصولهم من مختلف مدن ومحافظات  ومناطق سوريا ان هناك ابناء مدينتين او محافظتين محددتين   في سوريا هم أكثر الناس دائما لهاثاً وسعيا وراء المناصب والمراكز او حتى بعض الأعمال  التي فيها ارضاء لحبهم للشهرة والسلطة والتحكم في الآخرين مهما كلفهم ذلك من كرامتهم او من ايذاء الآخرين ومهما دفعوا ثمناً للوصول اليها من ذل وهوان.
يعني مثلاً حتى عمل الحاجب او مدير المكتب ( السكرتير) الذي كان يرفضه الكثيرين وخاصة ان كان سيتم  عند الضباط والمسؤولين النصيريين الذين هم احقر من الحقاره نفسها  كان اولئك المقصودين يستميتون عليه فما بالك ان كان المنصب او العمل على مستوى اعلى واهم بكثير.
 وكان وصولهم في عهد المجرمين الأسديين ميسرا دائما حتى لأعلى المناصب الممكنة يعني كانت الواجهات الوهمية للقيادات التي يفترض انها تشارك في الحكم  من المسلمين السنة يتم اختيارها من هؤلاء لأن النظام النصيري عرف كم هم وصوليون وانتهازيون ومتسلقون ويقدسون مصالحهم الشخصية ، وذلك ما كان يريده ذلك النظام القذر  بالظبط.
ونجاحهم الدائم بالحصول على تلك المناصب قبل غيرهم  كان يعتمد دائماً على قدرتهم على الإنبطاح والتنازلات والتزلف والنفاق ولعق الأحذية وعدم الخجل من أي طريقة  في سبيل ذلك حتى ولو كانت تلك الطريقة هي بالتآمر على أبناء طائفتهم او بلدهم او شعبهم او ايذاء زملائهم.. .
والغريب الآن اننا نشاهد ذات الأمر والنموذج يتكرر  ضمن وبين ما يسمى بالمعارضة السورية السياسية ( معارضة الفنادق)  وتجد أغلب من يتصدر الزعامة على تلك الفئة هم أبناء ذات المحافظات والمناطق الذين كانوا يفعلون ذلك سابقاً في عهد النظام الأسدي.
ربما الآن أغلب من قرأ شرحي هذا وخاصة من الرجال السوريين الذين ادوا الخدمة العسكرية سابقا سيفهمون بالظبط من أعني وربما سيبتسمون لتذكرهم ما سمعوه عن هذا الموضوع اثناء ذلك ، و ربما سيتأسفون مثلي على ذلك التكرار الهزلي المؤسف للسلبيات التي حاول السوريين ولا زالوا يحاولون التخلص منها وتغييرها....!!!

#باسل_صنيب
#Basel_sannib
#syria
#سوريا